بصمات خطواتى تمحوها المياة والمستحيل

صاحب الموقع والمدير العام

[size=32] بصمات خطواتى تمحوها المياة
والمستحيل

[/size]

[b][b]بصمات خطواتى تمحوها المياة
والمستحيل
قصه قصيره جدا
ق . ق . ج

فى أحد أيام الاجازة الصيفية شدنى الحنين فجلست على رمال شاطىء البحر حيث أستعيد ذكريات مضت كنت
وقتها أضع قدمىّ على رمال الشاطىء وكلما رفعتها أقبلت
مسرعة موجة من موجات البحر المتتابعة ومحت بصمات قدمىّ واذا بى أسمع دقات قلبى المتسارعة وأرى عينىّ
تفتح جفنىّ لتستقر فى قاعيهما صورة من نطق بها لسانى
انها هى لقد عادت تبحث عن بصمات قدميها التى جاورت
وقع أقدامى فى نفس المكان ولكن بزمن جديد غير زمانها
انتظر صمتى برهة من الوقت واذا بلسانى ولسانها ينطقان
معا فى آن واحد وكأنهما على موعد لقاء على مسرح الحياة نتبادل شدوا وطربا وغناءا يجمعها مقطع واحد
أنا أقول لها أنت وهى ترد وتقول أنت .
ماالعجب فى هذا وقد خطه القدر مكتوبا..واسترحنا قليلا
نستعيد ونسترجع الذكريات ونتجاذب سويا أطراف الحديث
قلت لها: من قتل المستحيل يوما ؟
وردت بسؤالها قائلة: ومن قتله المستحيل ؟
فقلت لها: ذهبت الى طبيب الهوى أبحث عنده عن دواء لحالى ..فوجدته غارقا فى بحر الهوى حاله كحالى.
قلت له بكل أسى وحسرة: خسارة كونك خطرت ببالى..
لو علمت حالك ماشكوت اليك حالى ..
وماكشفت لك سرى حتى ناح موالى.
وقلت لضارب الودع مارأيك ياخالى.
سأشكو لك حالى وأكشف سرى الغالى .
صاح المستحيل يصرخ وأنا مالى.
وهو القاتل لعشاق الهوى أمثالى .
فقلت بصرخة مدوّية منك ماجرالى.
وتذكرت وقلت لها :ألا تذكرين يوم أن هاتفتنى فى المساء
وفجرا ؟ وقلت لى وقتها:غدا سنلتقى من وراء حجاب
فكان منى صمتى لأنك لم تقولى أى غد سألقاك.
فضحكت..ماكذبت وما صدّقتك أنا.
لقد أخبرتنى الحياة : أن الفراق بيننا كائن قبل اللقاء.
طال صمتى وغلّفه سكوتى وأنا أتطلّع بناظرىّ الى امتداد
البحر وبعده الذى ظل يبتعد عنى أكثر وأكثر حتى أدركت
أنى فقدتك .
لقد رحلت قبل أن تسمعى منى أنى راحل.
وهذا ماتعلمته من الحياة..انها لقاء وفراق..
وربما يجمعنا اللقاء يوما..ان الأشياء لاتتغير..
ومن المستحيل أن نعود..لقد قتلنا المستحيل حتى لايعود
قتلناه سويا أنا وأنت..وتلك جريمة عقوبتها الفراق.
ومن هنا كان الفراق قبل اللقاء..
**********************
[/b]
[b] هذه القصة تقدمت بها فى مسابقه للقصه القصيرة فى احد المنتديات وكانت بين عدد 11 قصة والحمد لله فوزت بالمركز الثانى بها..
لله الحمد والشكر واتمنى ان يكون هنا دائما نشر للفكر والثقافه والفنون ساحة الاقلام الحصريه..[/b][/b]